العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أهمها الأسرة والبيت والمجتمع، بحيث تتعاون جميعها في تأدية هذه الرسالة على خير وجه للوصول إلى النتائج المرجوة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين البيت والمدرسة. والتعليم قضية مجتمعية لا بد أن يشارك فيها جميع الأطراف من الأسرة والمدرسة وجميع أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة. وتضمنت برامج التطوير التربوي أبعادا جديدة كان من أهمها إعطاء دور أكبر لأولياء الأمور للمساهمة في دعم العملية التعليمية من خلال المساندة والمتابعة المستمرة للتحصيل العلمي لأبنائهم، وكذلك دعم دور المدرسة في المجتمع المحلي، فالمدرسة لا تستطيع تطوير عملها وتحقيق أهدافها والمضي قدما في هذا الطريق بدون عمل مخطط وجهد منظم ومشترك مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي. الأهداف من وراء إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية: - تحسين الأداء الدراسي للأبناء، فالعديد من الدراسات والبحوث التربوية تؤكد وجود علاقة إيجابية بين مشاركة أولياء الأمور ومستويات تحصيل الطلبة وسلوكياتهم واتجاهاتهم. - مشاركة أولياء الأمور تعمل على ...
مقدمة أصبح العالم الآن موجة سريعة من التطورات والتغييرات والتحولات في شتى المجالات, التي تجعلنا نتفاعل مع هذه التغييرات بشكل أو بآخر, وذلك لللحاق بحضارة الدول المتقدمة. لاسيما أن مجال التعليم من أهم المجالات التي يجب أن تواكب هذه التغييرات الجديدة, لأنها العمد الأساسي التي تركن عليها المجالات الأخرى, فالأجيال المخرجة بيدهم تسارع أو تباطؤ التقدم مع الدول المتقدمة, لذا يجب أن تولي وزارة التعليم نفسها اهتماما متزايداً لتطوير وتحسين مستوى تحصيلها والنهوض بمجتمع متفاعل مع التحولات التقنية. وعليه فقد شملت نظم التربية والتعليم عدداً من الإصلاحات والتجديدات في النظام التعليمي للوصول إلى مستوى الجودة وهي "المطابقة مع المتطلبات" كما عرّفها (كروسبي, 1979). والتجديدات التربوية تعتمد في خططها على التعاون الدولي, من حيث تبادل الخبرات والتجارب الناجحة, التي تسهم في إصلاح مشكلات التعليم, واكتشاف بدائل جديدة لنظام التعليم القائم أو لبعض عناصره في سبيل الإصلاح. وقد يستخدم مصطلح التجديد بطريقة تبادلية مع مصطلحات أخرى مثل الابتكار و الاستحداث. "فالتجديد لفظاً يعني تصيير الشي...
تعليقات
إرسال تعليق